نبيل فياض

مقالات مميزة

أهلا بكم في موقع الدكتور نبيل فياض

هاني السباعي: الرجل الأخطر في المرحلة الأخطر!

 

محام مصري يدير في لندن ( !! ) مركزاً " بحثياً " – على عادة المسلمين، مراكزهم البحثية تعنى بشئون التكفير والكراهية والنجاسة والطهارة: باختصار، قواعد الاستنجاء والاستجمار!! ولا ينقص الخليج أغنياء الأمية والتخلف العقلي الذين يمولون هكذا مواقع – له موقع على الانترنت باسم المقريزي الشهير:

http://www.almaqreze.net/ar/index.php

التقيت الرجل الإرهابي في مناظرة تلفزيونية في الدوحة عام 2006. وكان فحوى المناظرة: المناهج التعليمية.

 لكن الحقيقة أنه قبل اللقاء، نُصحت من قبل شخص هام في " الجزيرة " أن لا أزيدها على السباعي، فالرجل عميل " مرتب " للمخابرات البريطانية، التي تسمح له أن يعيش في لندن، وهو الأشهر من أن يعرّف بعلاقاته العضوية مع القاعدة ورموزها. هذا أيضاً يدفعنا إلى التساؤل حول القاعدة وعلاقاتها مع المنظمات الاستخبارية الغربية، التي تعرف كيف تستغلّها، كما يحصل اليوم في سوريا، من أجل هز العصا في وجه الأنظمة العاصية.

قبل أربعة أيام وجّه أيمن الظواهري، خليفة بن لادن، رسالة هامة إلى جبهة النصرة طالبها فيه بوقف القتال ضد داعش. وقبل يومين ورد خبر عن التزام النصرة بذلك.
يجب أن نلحظ هنا أنه يوم 25 آذار الماضي وجّه الإرهابي هاني السباعي رسالة إلى المتقاتلين الجهاديين في سوريا، يطلب منهم فيها وقف الفتنة في الشام:

وكما يتبدّى من كلام الظواهري، فقد أنيط بالسباعي الإرهابي الذي يقول إنه لا يتبع جماعة ولا تنظيماً – كي لا يجعله ذلك تحت أنظار المدافعين عن حقوق الإنسان وأعداء القاعدة في لندن – مهمة إصلاح ذات البين بين أخوة العقيدة والسلاح، النصرة وداعش.

القاعدة تعرف اليوم أن ماءها انتهى في بلاد الشام. والانتصارات المتتالية للجيش السوري الأعظم جعلت إرهابياً عميلاً للمخابرات الدولية يعمل كجرذ مذعور على إصلاح ذات البين بين القتلة.

هاني السباعي يعمل اليوم، بإشراف مباشر من المخابرات البريطانية، من أجل توحيد الكتائب الإرهابية الإسلامية المسلحة في حربها ضد الدولة السورية. لكننا متأكدون، كتأكدنا من أن السباعي عميل مزدوج للقاعدة وغيرها، أن هذا الجهد لن يجدي نفعاً.

التاريخ يعيد نفسه. وسلفهم " الصالح " الذي ترك نبيه بعد موته دون دفن ليومين من أجل الصراع حول الخلافة في سقيفة بني ساعدة، خير دليل على أن الخلف " الأصلح " المقتدي بالصحابة " النجوم " لن يخرج عن الخط " الأعوج " الشهير؛ وسيظل التقاتل السمة الأهم للتنظيمات الإرهابية الإسلامية حتى نهاية هذا العالم – إن انتهى!

التاريخ يعيد نفسه. وقد مللنا من الحديث عن حرب الجمل وصفين ويوم الدار؛ عن حرب النهروان والحرة وكربلاء! هؤلاء قتلة لا هم لهم غير المصالح المادية والسلطة والظهور تحت العناوين المقدسة الفارغة من المضمون. وهم يعرفون بالمطلق أن نبيهم وإلههم وكتبهم وملائكتهم ويومهم الآخر – حديث خرافة يا أم عمرو.

السوريون هم الأساس!!

وبدقة أكثر: السوريون السنّة هم الأساس!!

والسوريون السنّة، كما تصلنا الأخبار من بعض الأقارب والأصدقاء في الرقة، أنه حتى من كان يحلم منهم بدولة إسلامية فقد أوصلته داعش إلى كراهية الإسلام والمسلمين، بل أقولها بصراحة إن الشباب الذين أتواصل معهم في الرقة أو الذين هربوا منها إلى بيروت يدينون الإسلام بمجمله، ولا يريدون حكماً إسلامياً، مهما كانت اللافتة التي يرفعونها.

السنة السوريون ليسوا كسنة السعودية أو كسنة الصومال أو حتى كسنة مصر!

السني السوري، بعكس كافة أنواع السنة العرب باستثناء اللبنانيين والعراقيين، يفتح عينيه على تعددية لا وجود لها في معظم أنحاء العالم الإسلامي. لذلك فهو يرفض الإقصائية الغبية التي للظواهري المريض أو لزبونه السباعي الأكثر مرضاً.

المزاج السني السوري تغيّر! لكن الدولة لم تتغيّر. وما زالت العقلية هي ذاتها.

لا بد من إعادة السوريين الهاربين كي لا يتربى جيل سوري خارج الوطن على طريقة القاعدة وأخواتها، ونعود إلى المستنقع الإرهابي ذاته بعد عشر سنوات أو أقل...
سوريا انتصرت: وليذهب الظواهري وزبونه العميل الأخطبوطي إلى الجحيم!!

Who's Online

15 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

اشترك بالنشرة البريدية

أنت هنا: Home مقالات هاني السباعي: الرجل الأخطر في المرحلة الأخطر!